في عيد ميلادها التسعين.. حكاية أغنية أثارت "أزمة عائلية" لفيروز

في عيد ميلادها التسعين.. حكاية أغنية أثارت "أزمة عائلية" لفيروز

في 21 نوفمبر، تحل ذكرى ميلاد استثنائية للسيدة فيروز، التي وُلدت عام 1934 في جبل لبنان، لتصبح واحدة من أعذب الأصوات وأكثرها تأثيرًا في تاريخ الموسيقى العربية.

في عيد ميلادها التسعين.. حكاية أغنية أثارت "أزمة عائلية" لفيروز

من بين أغانيها الشهيرة، تحظى "سألوني الناس عنك يا حبيبي" بمكانة خاصة، إذ جمعت بين العذوبة والرومانسية، لكنها أيضًا كانت السبب في "أزمة عائلية" عايشتها الفنانة الكبيرة خلال فترة صعبة من حياتها.

تعود القصة إلى عام 1972، حين مرض عاصي الرحباني، زوج فيروز وشريكها الفني، بشكل مفاجئ، مما اضطره لدخول المستشفى. في تلك الفترة، كانت فيروز تؤدي مسرحية "المحطة"، واستلهم شقيق عاصي، الشاعر منصور الرحباني، هذه المحنة وكتب كلمات الأغنية التي تعبر عن ألم الغياب:
"سألوني الناس عنك يا حبيبي
كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا
بيعز عليّ غنّي يا حبيبي
لأول مرة ما منكون سوا".

تولى زياد الرحباني، نجل فيروز، تلحين الأغنية وهو في السابعة عشرة من عمره، وحقق العمل نجاحًا كبيرًا وأثر في قلوب الجمهور. غير أن هذا النجاح لم يخلُ من توتر؛ إذ أثارت الأغنية استياء عاصي، الذي شعر بأن عائلته تستغل مرضه في عمل فني، ما دفعه إلى حذف الأغنية من المسرحية. لكن النجاح الباهر الذي حققته جعل عاصي يعدل عن قراره لاحقًا.

على مر السنين، أصبحت "سألوني الناس" رمزًا للحب والوفاء، وارتبطت بقصة الحب العميقة التي جمعت فيروز بعاصي. وبعد وفاته، غنتها فيروز مرة أخرى بدموع مؤثرة، لتصبح الأغنية شاهدًا خالدًا على لحظات الفرح والحزن في حياتها، ولتبقى رمزًا للرومانسية في الذاكرة العربية.